من خلال كلية الآداب واللغات – قسم الآداب واللغة العربية ومخبر وحدة البحث والتكوين في نظريات القراءة ومناهجها ( فرقة البحث prfu) نظمت جامعة بسكرة صبيحة يوم الخميس 20 ماي 2021 الملتقي الوطني الأول حول النصوص التراثية في المناهج الدراسية الجزائرية، وذلك بقاعة التحاضر عن بعد بالمكتبة المركزية بحضور عميد كلية الآداب واللغات الأستاذ إبراهيم كتيري إلى جانب أساتذة وطلبة الجامعة .
شغال ومحاور هذا الملتقى تمحورت حول العديد من النقاط الهامة المتعلقة بآليات توظيف النصوص التراثية في مناهج اللغة العربية وكذلك النصوص التراثية المترجمة في اللغة الفرنسية والإنجليزية، إضافة إلى البحث في سبل وغايات توظيف هذه النصوص في مناهج الدراسة ومناقشة المقترحات المرتبطة بها، كما تضمن مناقشة ما يعرف بتعليمية النص الأدبي التراثي ، والتاريخي التراثي في شقه النظري والتطبيقي، إلى جانب محور تعليمية هذه النصوص التراثية المترجمة في مناهج اللغتين الفرنسية والانجليزية، حيث تلقت اللجنة العلمية للملتقى في هذا الصدد من مختلف جامعات الوطن81 مداخلة ليتم إنتقاء66 منها بعد التدقيق والتمحيص .
عميد الكلية في كلمته التي أعلن فيها عن إفتتاح أشغال هذا اللقاء العلمي أشاد بمجهودات القائمين على تنظيم الملتقى، كما لخص الأهمية التي يحظى بها هذا الملتقى الوطني وما سيقدمه من دعم لأسس التعليم في المناهج الدراسية الجزائرية خاصة في ظل مشاركة أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن (البليدة، المدية، تيبازة، الجزائر2، غرداية ، مغنية، باتنة 1، سطيف 2، أدرار، بجاية، ورقلة، وهران1 وغيرها ).
رئيسا الملتقى الأستاذة فاطمة دخية والأستاذ منير دخية في مداخلتهما الإفتتاحية عرضا أهم الأهداف التي يسعى هذا اللقاء العلمي لتحقيقها كالكشف عن هذه النصوص التراثية في المناهج الدراسية و دراستها من جميع النواحي ،والبحث عن دورها في تكريس الهوية العربية والإسلامية والوطنية مع تقديم المقترحات البحثية التي من شأنها الإسهام في توظيف هذه النصوص بطرق حديثة ومبتكرة وغيرها من الأهداف.
الملتقى وخلال فعالياته تميز بالثراء من خلال تقديم العديد من المحاضرات موزعة على ثمان جلسات لتختتم بعد ذلك أشغاله بتلاوة جملة من التوصيات منها إقتراح لجنة فاعلة للتدقيق في المحتوى التعليمي المقدم ومراجعة توظيف هذه النصوص التاريخية والتراثية في المناهج الدراسية مع ضرورة احترام الإختصاصات في هذه العملية والإلتزام بمراعاة كفاءات وقدرات المتعلم في ذلك، إضافة إلى الإشارة بضرورة عقد ورشات تكوينية للأساتذة من أجل تجسيد وتحقيق هذه المراجعة، ليتم في الأخير تسليم شهادات المشاركة للأساتذة الحاضرين
.